شفق نيوز/ قال الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي العلامة محمد علي الحسيني، إن تهميش دور الكورد في المرحلة الراهنة يعد "إضعافا للأمة الإسلامية".
وقال الحسيني ضمن اطار مقال اورده مكتبه الاعلامي لشفق نيوز، ان العالم الاسلامي يضم شعوبا عريقة واصيلة ومن بينها الامة الكوردية.
وقال ان "هذه الامة ابلت بلاءً حسنا على مر العصور وکان لها دور مشهود له في بناء صرح الحضارة العربية الإسلامية وقدمت الکثير من أجل ذلك وحفرت على جبين هذا التاريخ بأحرف من نور".
واضاف ان الكورد "الذين يتواجدون وبصورة کثيفة في ترکيا وإيران والعراق وسوريا وبصورة أقل في لبنان وأرمينية وأذربيجان وجورجيا، شارکوا في جميع المناسبات في السراء والضراء وعبر العصور المختلفة باقي الأمم الأخرى المنخرطة ضمن الأمة الإسلامية الکبرى، وقد کان لهم في کل عصر وفترة تاريخية دور ومکانة يثبتون خلاله حضورهم وتأثيرهم في عملية صناعة التاريخ وصياغة أحداثه".
وعدد الحسيني اسماء بعض الشخصيات الشهيرة من الكورد، كـ"ميمون بن جابان، صلاح الدين الأيوبي، أبن خلکان، وأبن تيمية وسعيد النورسي وابن الأثير والدينوري، عبدالرحمن الکواکبي، أحمد شوقي، عباس محمود العقاد، عبد الباسط محمد عبد الصمد، المفتي احمد كفتارو"، وبين هذا يثبت ان الكورد "لم ينقطعوا ولم يتوقفوا عن أداء دورهم الحضاري المعطاء".
وقال الحسيني "إن الأحداث المٶسفة التي جرت خلال العصر الحديث والتي لها أسباب وعوامل متداخلة لانريد الخوض فيها وإثارة الجروح والآلام، فقد راحت وانقضت ولکن من المهم جدا الاتعاظ منها وأخذ الدروس والعبر منها والتي من أهمها الإقرار بحق الأمة الکوردية في العيش بسلام وأمن وأن تحظى بحياة حرة کريمة، وعدم الانتقاص من شأنهم لأي سبب أو دافع کان فهم أمر واقع لاينکرهم إلا مخالف للواقع والتاريخ، وأن الإسلام قد أوصى به خيرا ولا ولم ولن يعطي الحق لأحد بالتقليل من دورهم ومکانتهم أو إقصائهم وتهميشهم کما جرى خلال الفترات السابقة والتي دفع الجميع أثمانها غاليا".
وبين ان الكورد "إخوتنا في الدين والإنسانية والمصير والانفتاح عليهم تجسيد لقيم الإسلام التسامحي".